السبت، 23 مايو 2009

أرحموا ضعفاء المجتمع



من هم ضعفاء المجتمع؟


هم الطفل والشيخ والمرأه التى هى بلا عائل


وللاسف اصبحنا لا نستطيع أن نستعرض قوتنا إلا على هؤلاء الضعفاء ,فنجد الطفل الصغير يستباح عرضه ويغتصب سواء إن كان ولد أو بنت ويستخدمون فى الأعمال القاسيه مثل شغل الميكانيكا والقهوجيه.....إلخ , وتغتال برائتهم وحقهم الطبيعى فى الحياه من لهو ولعب وهراء وتدلل و حقه فى شيكولاته او بمبون


وهناك الشيوخ العجائز لا نرحم كهولتهم وضعفهم فتشمئز عندما ترى شاب قوى مفتول العضلات يصدم بسياره رجل أكبر سنا من والده فينزل عن سيارته ليتباهى بطوله الفارع وفتوله ذراعيه وصوته الجهورى العالى ليرهب هذا الشيخ لعلمه بمدى ضعف الرجل, ونجد البعض يتعامل مع اهله فى الكبر معامله المحجوزين فى مستشفى الحميات او المحجوزين بالحجر الصحى فيبدأو بتخصيص كوب معين لهم ولا يستعملون أطباقهم ولا يفترشون سرائر نومهم ولا يصطحبوهم فى السهرات والمصايف والجلسات الاجتماعيه مع الأصدقاء فقد بات الاهل فى الكبر عبئا ثقيلا عليهم ويظنون انهم سببا يحولون دون استمتاعهم بالوقت والخروج والسهر والفسح, لا يتقبلون حكاياتهم القديمه وزكريات فاتت منذ عقود فالاهتمامات اختلفت , ولا يتفهم هذا البعض أنها حلقه هم الآن شيوخ ونحن شباب وفى الحاضر القريب سنكون شيوخا واولادنا شباب, لم يرحموا ضعفهم


وهناك المرأه المطلقه أو الأرمله أو العانس يفترسها المجتمع بأسره, ويسلط عليها كلابه الضاريه, ومنهم من يستغل هذا الضعف لصالحه ويجدها فريسه سهله المنال فهى بلا ظهر أو سند وبلا وليف وبلا فارس يفرش بعمره أمانها, هى ضعيفه أمام الكلمه الرقيقه وتتلهف آذانها لسماع كلمه الحب وهناك محترفين فى صيد فرائس النساء الضعفاء, هنا يزيد الطمع سوى بالنظر او الجسد أو ربما أكثر


وأعتقد أن المتحكم الحقيقى فى كل ذلك هو الضمير.........نعم الضمير الذى عبر عنه القرآن الكريم بالنفس اللوامه وأقسم بها الله بقوله تعالى وأقسم بالنفس اللوامه


وهؤلاء الجاحدين منزوعى الضمير بدأو فى التزايد نتيجه فقدان المبدأ والقيمه والتربيه


فكم منا يربى فى أولاده عادات وموروثات قديمه عظيمه منها ان نعلمهم أن تحمل الحقائب الثقيله بدلا عن جارتك المسنه وتصعد بها انت لانه فرض عليك؟


كم منا ربى أولاده على مراعاه الشيوخ وكبره السن والعجزه؟


كم منا اصطحب أولاده إلى ملاجئ الأيتام وعلمهم كيف يهتمون بهم وحثهم عليهم؟


كم منا زرع فى نفوس الاولاد مفهوم العرض والشرف وان عرض كل امراءه مسلمه هو عرض للامه اجمعين؟


كم منا ربى أولاده على غض النظر عن مفاتن المراءه الاجنبيه؟


كم منا ربى اولاده على الموت فى سبيل العرض ....عرض أى امراءه مسلمه قريبه أو غريبه؟


كم منا سقى وزرع ثمره الضمير فى نفوس أولاده حتى يحصد المجتمع هذه الثمار؟


كم منا بث فى نفوس الصغار حقيقه أن المراءه مخلوق مسئول دائما منا وعلينا حمايته ومراعاته والحفاظ عليه مهما بلغت حجم التضحيات؟


صرخه لعلها تصل إلى كل من سولت له نفسه لتباين قوته أما الضعفاء


أرحموا ضعفاء المجتمع


شيماء الجمال

ليست هناك تعليقات: