الأحد، 12 سبتمبر 2010

كبد الحقيقه


أستوقفنى التفكير فى ظاهره ما......هل المرأه بطبيعتها خلقت لتنبع منها المبادئ؟ ام انها بحاجه دائمه لمن يصيغ لها المبادئ ويلزمها بها؟ وهل لو تركنا لها العنان و أوهبناها الحريه المزعومه ستستطيع أن تتحمل تلك المسئوليه أم أنها ستضيع وستضل الطريق؟ وهل هناك حقا إمراه محترمه وشريفه وأخرى غير شريفه؟ وهل المرأه بفطرتها قابله للانحراف أم أنها منحرفه بطبيعتها؟
الحق أننى اعتنقت الفكره الاولى فى معظم سنوات حياتى ,إلا اننى وقفت على كبد الحقيقه بعدما مشيت فى درب الحياه وألفتها ومارستها . وعرفت أن كبد الحقيقه هو أن المرأه جبلت على ضروره ان تتبع قائدا من نوع ما قد يكون ابا او اخا أو زوجا او حتى ابنا وفى بعض الحالات النادره قد تتبع قياده نسائيه اكثر منها خبره ومكانه وعمرا كالام مثلا , وإذا فقدت احد او كل هذه المقومات فانها غالبا ما تأخذها او تقودها نفسها وأهوائها إلى الضياع والضلال .
ومن الإنصاف ان نقول انه ليس هناك إمراه محترمه واخرى لا , بل هناك امرأه وجدت كل الظروف التى تحيط بها وبيئتها مهيئه تماما للانحراف واخرى وجدت قيودا من المجتمع المحيط او ربما داخل اسرتها ولم تتهيأ لها نفس الظروف لذا فهى غير قادره على الإنحراف ,ولكن لو تبدلت تلك الظروف فانها بالأحرى ستنحرف عن الطريق وتتخلى عن المبادئ المزعومه ,فالمراه بطبيعتها قابله للانحراف ولكن تحكمها الظروف والبيئه وقيود المجتمع , وأكاد ان اجزم انه لو أطلقت لأى امراه العنان فانها ستتبع اهوائها لانها بالفطره مخلوق عاطفى وضعيف الاراده , مخلوق هش وغض وغير مسئول عن سلوكه او نتائج هذا السلوك , فهى والطفل سواء لابد من تبصريهما بالصواب والخطأ ورعايتهما وحمايتهما من جنوح الافكار والاهواء , لذا جعلنا الله اولياء على أطفالنا وجعل الأب وليا على الفتاه لحين سن الزواج ثم الزوج ولى من بعد ذلك , والولايه هنا على المرأه تعنى ان يكون ولى وقيم على جميع تصرفاتها وقراراتها وضروره الرجوع إليه فى القرارات المصيريه , ومسكينه هى تلك الأنثى التى تعدل على الله سنته فى خلقه وتجعل من نفسها ولى على امورها , فهى لا تدرى عواقب الامور لأنها قد تستطيع ان تفعل سلوك ما ولكنها لا تستطيع أن تصمد كثيرا وحدها أمام العواقب دون ظهر او سند أو مرجع لها .

والخلاصه اننى أرى وأؤمن وأقر الآن أننا معشر النساء ليس لدينا من الصلابه التى تكفينا لنتمسك بالمبدأ وندافع عنه حتى الموت , وأننا لسنا رعاه وإنما بحاجه دائمه للرعايه , فيا لحسن طالعها تلك التى شاءت أقدارها ألا توكل الى نفسها وأنها خلقت لتجد نفسها فى كنف ورعايه إنسان أو جهه أو قيم من نوع ما ينير لها الطريق ويلزمها به ويدفعها صراعا للسير فيه ويقيها من شرور نفسها, وضحاله فكرها وهمزات شياطينها , ويالا سوء حظها تلك التى خلقت فلم تجد هذا المصدر أو تمردت عليه ورفضت مظله الرعايه ووثقت فى نفسها وأدعت أنها تعلم ما هى عليه من القوه وتثق بما فى رأسها من أفكار وتستطيع أن تتحمل مسئوليه ونتائج الاعمال ....فضاعت وضلت وأستطاعت بعد طول خبره ومعاناه أن تتحدث بلسان الحكمه وتقر بخطأ ما كانت تعتقد فيه منذ البدايه .

شيماء الجمال

.