الأحد، 5 ديسمبر 2010

الحب سؤال ....والجنس إجابه عليه


لماذا يفتر الحب الجامح بين الزوجين بعد الزواج او يقوى ؟
ولماذا الزوج هو الاقرب من الاب والأخ والأبن حتى لو لم يتواجد الحب؟ ولا نقصد هنا بالأقرب عاطفيا أو إنسانيا وإنما نقصد القرب من النفس وإمتلاك الصلاحيات , فالبنت العذراء لها اسرارها القاصره عليها والتى لا يراها احد حتى الأم أو الصديقه او الأخت وهى إنفرادها بنفسها وحبسها لمشاعرها ورغباتها وإستجباتها لشهواتها بالانفعال اللفظى أو البدنى , لذا فهذه المنطقه الحرجه  لأى إمراه لا يطلع عليها الا شريك الفراش, فهذا الشخص هو الذى له المكانه الثانيه بعد المرأه نفسها ليرى هذه الرغبات والاستجابات والانفعالات والتعبيرات وحتى الإطلاع المادى والمحسوس على العورات , لذا فإن موضوع الجنس هو موضوع من الاهميه بمكان وله عظيم التأثير على معظم جوانب حياه المرأه وكذلك على مفهوم السعاده الزوجيه عند معظم الناس , وقد يكون الفشل في فهمه والاحساس به هو السبب الخفى والمستتر وراء التعاسه او عدم الاحساس بالحب وعدم استمراره أو حتى عدم إكتمال السعاده الزوجيه ,وارتفاع حالات الطلاق ووجود الزوجه الثانيه فى حياه الرجل والخيانه ووجود العشيقه .

إذا فعندما تكون العلاقه الجنسيه ناجحه فهو دعم للحب وإبقائه حيا فى القلوب بين الزوجين والعكس صحيح .

 والعلاقه الجنسيه بين الرجل والمرأه يعتمد نجاحها على عده محاور أهمها ما يلى:

أولا أن هذه العلاقه تعبر عن شهوه وجموح لا نهائى وانطلاق للرغبات للطرفين , فليس من المنطقى ان نضفى عليها صفه الأدب او الخجل او الإحترام , فهذا يخالف الطبيعه .

ثانيا أن مشاركه الفراش فن قابل للتجديد والتطوير والابداع  حتى فى حاله نقص الامكانيات او قله الخبره , فن ويحتاج لملكات خاصه مميزه , فهو فن رفيع يتبعه احساس عالى وراقى .

ثالثا أن الجنس هو مرآه وترجمه لواقع الحياه فهو موقف تستمتع فيه الأنثى بضعفها ويستمتع فيه الرجل بقوته وهذا إنعكاس للدور الطبيعى فى الحياه ويستمتع فيه الرجل بالقياده وتستمتع فيه المرأه بالتبعيه وهو ايضا إنعكاس لدور كلا منهما فى الحياه لذلك فى حاله خلط هذه الادوار فى واقع الحياه نجد انه من الاستحاله أن تنجح العلاقه الجنسيه , فنجد المراه المتنمره والمسيطره غير قادره على الاستمتاع بعلاقتها الجنسيه مع رجلها الضعيف, وهذا ما يجعلها تشتهى شخص غيره اقدر منه على إخضاعها وإعاده الامور إلى نصابها الطبيعى لكى تستمتع بكونها انثى .

رابعا أن الجنس حاله من الانسجام والتوافق بين الطرفين يعتمد على فهم كل طرف للاخر وتحقيق كل طرف لرغبات الاخر واحساسه بمواضع ومواطن وطريقه واسلوب اشباع رغباته , لذا فهى لغه مشتركه.

خامسا ان الجنس يعبر عن حريه فى التعبير دون كوابح أو قيود , لذا نجد ان المرأه المغناج أكثر إمتاعا للرجل من المراه الكتومه أو الصامته أو المرأه التى تكبت انفعالاتها , والمرأه التى تتميز بوقاحه السلوك وجرئته  فى هذا الموقف اكثر إمتاعا للرجل من المرأه الخجوله , وكذلك والرجل المتباعد الافكار والاكثر قدره على خلق المواقف وتغيير الظروف اكثر إمتاعا للمراه من الرجل النمطى .

سادسا ان الجنس يعتمد على الذكاء بدرجه كبيره , حيث يجب ان يكون الشخص لماحا بدرجه كافيه لمعرفه رغبات الاخر دون ان يطلبها لفظا , لانها اذا طلبت ونوقشت فقدت معناها , فلو تخيلنا ان رجلا يطلب من امرائته ان تقوم بدور معين او شكل معين او سلوك معين ثم تقوم هى بأدائه ,أصبح الامر بمثابه مسرحيه هزليه لا تمت للجنس بصله.

سابعا ان هناك إتصال بين الجنس والبيئه فهناك علاقه بين الجنس ومكان ممارسته وبين الجنس ووقت ممارسته حتى بين الجنس وموقف او ظروف ممارسته ونعنى بهذا أنه قد يكون من الممتع ان يتم هذا الامر فى غير بيت الزوجيه , أو فى مكان اخر غير غرفه النوم وغير الفراش وكذلك صباحا او مساءا أو دون التقيد بميعاد محدد او يكون وليد لموقف معين متغير , فقد يكون فى امسيه مرتبه او عند الرجوع للمنزل او فى نقاش حاد أو فى موقف لوم وعتاب ولا نستطيع ان نغفل القدرات الابداعيه للفرد فى إستغلال هذه الموارد البيئيه بكفاءه , كما ان هذا التغيير والابداع يمتد ليشمل شكل وطبيعه وآداء الممارسه فعليا.

ثامنا كما ان هناك قواعد ثابته يجب ألا نغفلها والخاصه بالمساحه التى يحتلها هذا الموضوع فى ذهن كلا من الرجل والمرأه , فهناك اشخاص يشغل هذا الموضوع اولويات اهتمامهم فنجد المراه المتطلعه للتغيير والاهتمام بنفسها والعنايه بإمكنياتها والرغبه المستمره فى التطوير ونجد الرجل الذى يشغل باله كثيرا بتغيير الانماط والاشكال ولا سيما أن الرجل جبل على التغيير فهو تاره يرغب فى إمراه محتشمه أو فاضحه او فى شكل مختلف قد تكون راقصه ..سكرتيره ...خادمه ...ساقطه...متنمره....رقيقه ...إلخ


وهناك بعد يجب ان نلقى عليه الضوء وهو ان جميع الرجال الطبعيين يتميزون بشئ من الساديه وأن النساء الطبيعيات يتلذذون بشئ من الاستمتاع بالألم , وإذا تطرفت هذه الصفات او انعكست أصبحت امراض نفسيه شهيره مثل ( الساديه وهو حب تعذيب الآخرين ) او ( الماسوشيه وهى التلذذ بالعذاب ) لذا فإن تقدير هذه الابعاد يجعلنا لا ننكر على الرجل متعته فى التأثير فى المرأه بشكل جسدى ولا ننكر على المرأه إستمتاعها بإجتياح الرجل لها وأفتراشه لجدسها وافتراسه لمواضع الفتنه منها .


والخلاصه ..أن كل ما سبق يعنى بالدرجه الاولى ان العلاقه الجنسيه ليست بالسطحيه التى تبدو عليها انها مجرد إجراء او إتصال جسدى أو واجب زوجى أو شكل نمطى متقولب وإنما هى بكل ما فى الكلمه من معنى أسلوب حياه 

وإذا ما سئل عن الحب ...فالجنس جواب عليه 

شيماء الجمال

ليست هناك تعليقات: