
أتصلت بى صديقتى كى نتجول اليوم بين مولات القاهره لشراء بعض المستلزمات وقررنا التسوق من سيتى ستارز مول , وجدنا تكادس وتزاحم على محلات الهدايا من اجل عيد الحب الشهير , غلب اللون الأحمر على كل شئ , لا تقع عينك على شخص الا ووجدت بيداه لفه أنيقه أو صندوق مزين بالاحمر مما يدل على وجود هديه ما بداخله , وألتفت لصديقتى للتعليق على ما نرى فما وجدت الا عينان لا تختلف كثيرا عن اللون الاحمر الذى يطغى على كل شئ فى هذا اليوم , عينان حمراويتان فهى دلاله بالغه على الحزن الشديد او ربما الحسرة على شئ ما او سجن الدموع داخل الجفون , وقالت لى فى صوت مرتعش ملئ بالالم ( معنديش حد يشاركنى عيد الحب) فسألتها ليه ؟؟ أجابت ( أنا مش بتاعت حد) رنت الكلمه بداخلى وكان لها صدى فى نفسى وأستشعرت حينها أن هذه الجمله تحمل الكثير والكثير من المعانى , فتحت لها حضنى وبدأت تسترسل فقالت
أنا أحببت ولم أجد من يحبنى , أنا قدمت الهدايا ولم اتهادى فى يوم ما , انا احمل الحب الصادق لكل من حولى ولم أشعر بنفس المشاعر , نفسى أكون جزء مهم من كيان رجل, نفسى أكتسب حقا فى شخص ما حق فى مداعبتى وتدليلى ومفاجأتى وتبصيرى بالصواب والخطأ والوقوف بجانبى وقت المخاطر والازمات , حق فى حمايتى والتضحيه من أجلى , نفسى أحمل لقب رجل فى آخر أسمى , نفسى أجد من يغار على بجد مش تمثيل , نفسى أجد حضن حقيقى, نفسى فى من يربى لى أنوثتى ويشعرنى بكيانى كأنثى , نفسى يرن تليفونى لاجد من يقول وحشتينى حبيبتى , نفسى فى رساله من رسائل عيد الحب وكرت ودبدوب أحمر , نفسى حد يخاف على ويقلق على ويسمعنى كلام حلو , نفسى فى أنيس وونيس , نفسى أبكى على صدر حد , نفسى أكون مهمه عند حد , نفسى أكون أساسيه ومن أولويات حد , نفسى أكون بتاعت حد
حينها لم أجد ما أقول غير : ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وعلى فكره أنا كمان مش بتاعت حد
شيماء الجمال