
فاجاتنى بشكواها ودموعها , فهى سمر المتزوجه من رجل ليس كمثله من الرجال , رجل يتق الله حق تقاته , رجل رضع من ثدى امه مبادئ الرجوله والمروؤه والشهامه , رجل أحن عليها من رحم أمها , رجل فرش بعمره امان بيتها, فكيف يكون هو سبب شكواها وبكاها ؟ أيا ترى خدعنا جميعا بظاهر شخصيته ؟ وحاولت بفضولى الانثوى ان اكتشف ما حدث
قالت: أليس من حقى أن أقتنى باموالى ما اريد؟
أليس من حقى أن ينعم ابنائى بأموالى ؟
قلت : طبعا حقك ومن سلبك هذا الحق ؟
قالت: هو زوجى تعاهدنا منذ أن أشترطت عليه فى فتره الخطوبه أن أظل بعملى ( وهى دكتوره جامعيه) وأشترط هو أن لا يدخل بيته أى فلس من مرتبى , فوافقت بالطبع ظنا منى انه طلب عادل وطلب عادى بل وتفاخرت بذلك أمام اهلى وخلانى وصديقاتى , ولم أظن أنه سيأتى يوما مثل اليوم لا استطيع ان أشترى قطعه اثاث بالمنزل من حر اموالى ولا لعبه لابنى ولا ملابس جديده لى , أنا حتى لا استطيع ان استقدم خادمه حتى تساعدنى فى المنزل , فقد المال عندى قيمته حيث اننى اكتنزه فى البنك ولا أستطيع ان استمتع به , وحينما اتذمر يذكرنى بعهدنا القديم
هنا توقفت عن الكلام وبكت , فالتفت هو وأكمل
فقال: انها مساله مبدا متاصل فى جذور الرجال وفى اعماقهم , ومكون شخصيه وتربيه رباها لى ابى , فكما ترضع الام طفلها من ثديها ولا يطلب الرجل ان يرضعه هو الآخر , فهو ينفق ويرعى ويحمى ولا يسمح بان ياخذ منه احد ايا من أختصاصاته ويشعر بالتعاسه إذا قام غيره بدوره , هذا هو السبب فى ان الرجل يزود عن بيته , واقل ما يوصف به العبد أنه كما اتق الله فيهم ووفر لهم الامان وبذل بعمره ما فى وسعه لاسعادهم واعطاهم من الحب ما يقرونه هم بالسنتهم ألا يستكثروا عليه السعاده فيما يشعر به من رضى عن نفسه كلما حمل هذه المسئوليه وأستمر بحملها
وقال أن هذه الشكوى فى حد ذاتها تمثل تاجا يفخر به بأن زوجته تعانى من وفره المال معها
وقال انه لا يسمح لها بان تحمل مسئوليتها , فعندما سمح لها بالخروج للعمل اشترط عليها هذا الشرط ليس ليحط من شأنها ولا ليحرمها من المشاركه وإنما ليسعد برعايتها فمثلا
عندما تركب معه سيارته ليس لان لها حصه فى ثمنها ولكن لكونها زوجته
وعندما يوفر لها خادمه ليس لان بمالها عزتها وإنما هو الذى اعزها عندما وفر لها هذه الراحه فهو يريد ان تقول بداخل نفسها ( هو اللى مهننى) وليس بمالى ولا بوضعى الإجتماعى عزتى ورفاهيتى حينها فقط سيشعر بالرضا بان له رساله وهى اسعادها وعزتها
لذلك نجده من المعارضين لعمل المراه وحتى لا يجهد طموحاتها ولا يكون من متحجرى العقول سمح لها بالعمل شريطه ألا تقترب من حصن رجولته ومسئوليته وألا يكون مستفيدا من نتاج هذا العمل
هو لا يرى ان من حقه ان يستغلها ويستحل اموالها ولكنه قانع بأنها ومسئولياتها وتباعياتها ضمن ما يحمله فى الحياه من مسئوليات
هو يمنعها من شراء أى شئ للاولاد من حر مالها لانه يرى أن هذه هى مسئوليته وحده ومشاركتها فى تحمل مثل هذه المسئوليات انما هو دليل على عجزه وتقصيره وإحداث خلل ما برجولته
هو لا يفعل ذلك بدافع الحب والعشق والغرام وإنما بدافع الرجوله الغريزيه المتاصله بداخله , وأيا كانت زوجته فهو لن يتراجع عن موقفه ولن يهدر مبادئه
هو يرى فى الرجوله مسئوليه وإلتزام
هو يتمنى عندما يقضى به الأجل أن تنعاه زوجته فتقول ( كان مهننى,كان مستتنى,هو اللى يأوينى, هو اللى كان بيجبلى )
وقفت امامهما عاجزه عن الرد وخطرت ببالى خاطره
أى نوع من الرجال هذا ؟
وهل هذا النوع انقرض مع الديناصورات أم مازال هناك منه بقيه تحتفظ بهويتها إلى الآن ؟
ظنى أنه موجود ولكنه نادر الوجود
فيا سعدها وهناها من حباها الله بمثل هذا الرجل وأحمد الله اننى منهم
فهم رجال ليسوا كباقى الرجال
شيماء الجمال
قالت: أليس من حقى أن أقتنى باموالى ما اريد؟
أليس من حقى أن ينعم ابنائى بأموالى ؟
قلت : طبعا حقك ومن سلبك هذا الحق ؟
قالت: هو زوجى تعاهدنا منذ أن أشترطت عليه فى فتره الخطوبه أن أظل بعملى ( وهى دكتوره جامعيه) وأشترط هو أن لا يدخل بيته أى فلس من مرتبى , فوافقت بالطبع ظنا منى انه طلب عادل وطلب عادى بل وتفاخرت بذلك أمام اهلى وخلانى وصديقاتى , ولم أظن أنه سيأتى يوما مثل اليوم لا استطيع ان أشترى قطعه اثاث بالمنزل من حر اموالى ولا لعبه لابنى ولا ملابس جديده لى , أنا حتى لا استطيع ان استقدم خادمه حتى تساعدنى فى المنزل , فقد المال عندى قيمته حيث اننى اكتنزه فى البنك ولا أستطيع ان استمتع به , وحينما اتذمر يذكرنى بعهدنا القديم
هنا توقفت عن الكلام وبكت , فالتفت هو وأكمل
فقال: انها مساله مبدا متاصل فى جذور الرجال وفى اعماقهم , ومكون شخصيه وتربيه رباها لى ابى , فكما ترضع الام طفلها من ثديها ولا يطلب الرجل ان يرضعه هو الآخر , فهو ينفق ويرعى ويحمى ولا يسمح بان ياخذ منه احد ايا من أختصاصاته ويشعر بالتعاسه إذا قام غيره بدوره , هذا هو السبب فى ان الرجل يزود عن بيته , واقل ما يوصف به العبد أنه كما اتق الله فيهم ووفر لهم الامان وبذل بعمره ما فى وسعه لاسعادهم واعطاهم من الحب ما يقرونه هم بالسنتهم ألا يستكثروا عليه السعاده فيما يشعر به من رضى عن نفسه كلما حمل هذه المسئوليه وأستمر بحملها
وقال أن هذه الشكوى فى حد ذاتها تمثل تاجا يفخر به بأن زوجته تعانى من وفره المال معها
وقال انه لا يسمح لها بان تحمل مسئوليتها , فعندما سمح لها بالخروج للعمل اشترط عليها هذا الشرط ليس ليحط من شأنها ولا ليحرمها من المشاركه وإنما ليسعد برعايتها فمثلا
عندما تركب معه سيارته ليس لان لها حصه فى ثمنها ولكن لكونها زوجته
وعندما يوفر لها خادمه ليس لان بمالها عزتها وإنما هو الذى اعزها عندما وفر لها هذه الراحه فهو يريد ان تقول بداخل نفسها ( هو اللى مهننى) وليس بمالى ولا بوضعى الإجتماعى عزتى ورفاهيتى حينها فقط سيشعر بالرضا بان له رساله وهى اسعادها وعزتها
لذلك نجده من المعارضين لعمل المراه وحتى لا يجهد طموحاتها ولا يكون من متحجرى العقول سمح لها بالعمل شريطه ألا تقترب من حصن رجولته ومسئوليته وألا يكون مستفيدا من نتاج هذا العمل
هو لا يرى ان من حقه ان يستغلها ويستحل اموالها ولكنه قانع بأنها ومسئولياتها وتباعياتها ضمن ما يحمله فى الحياه من مسئوليات
هو يمنعها من شراء أى شئ للاولاد من حر مالها لانه يرى أن هذه هى مسئوليته وحده ومشاركتها فى تحمل مثل هذه المسئوليات انما هو دليل على عجزه وتقصيره وإحداث خلل ما برجولته
هو لا يفعل ذلك بدافع الحب والعشق والغرام وإنما بدافع الرجوله الغريزيه المتاصله بداخله , وأيا كانت زوجته فهو لن يتراجع عن موقفه ولن يهدر مبادئه
هو يرى فى الرجوله مسئوليه وإلتزام
هو يتمنى عندما يقضى به الأجل أن تنعاه زوجته فتقول ( كان مهننى,كان مستتنى,هو اللى يأوينى, هو اللى كان بيجبلى )
وقفت امامهما عاجزه عن الرد وخطرت ببالى خاطره
أى نوع من الرجال هذا ؟
وهل هذا النوع انقرض مع الديناصورات أم مازال هناك منه بقيه تحتفظ بهويتها إلى الآن ؟
ظنى أنه موجود ولكنه نادر الوجود
فيا سعدها وهناها من حباها الله بمثل هذا الرجل وأحمد الله اننى منهم
فهم رجال ليسوا كباقى الرجال
شيماء الجمال