قال الشاعر
إذا ما ورده عرضت لنذل كرهت الورد تقبيلا وشما
لشوكته احب الورد حتى إذا ما يد سافلا غمزته أدمى
ومغزى الشاعر هنا فى انه حينما يهوى ورده ما ببستان فأنه يعرض عن الورده التى شمها من قبله شخص جبان او نذل او حتى شخص غيره وفى نفس الوقت تقع عيناه وينفتح قلبه ويسعى جاهدا وراء الورده التى أصابت كل من حاول لمسها بجروح شوكها ,وسيكون هو اول من يمتلكها ويقسم بأنه اول من قبلها واول من استشعر رائحتها بل ويقسم ايضا أنه لا مخلوق غيره يعرف رائحتها , فهى خلقت من اجله وحده فهى ملكيه فرديه ولا تقبل القسمه على اثنان .
إنه بيت القصيد لدى كل رمز ذكورى حينما يحلم بفتاه الاحلام وزوجه المستقبل , فالرجل يسعى حثيثا وراء الحرمه التى حرمت على كل الخلق الا هو , ولم تعطى احدا خيرها وفطرتها وقطرات نداها , فأستحقه هو لأنه هو صاحب النصيب وهو الرجل الأوحد فى حياتها , وهذا حق مشروع يداعب خيال وفكر كل رجل شرقى أصيل على وجه البسيطه ولا ننكره عليه بل نؤيده إنسانيا وأخلاقيا ودينيا ولكن.....
الخطأ الفادح الذى يقع فيه معظم الرجال هو ترجمه هذه المعانى النبيله الترجمه الصحيحه , فظاهر الامر يختلف عن باطنه , فالرجل يعتقد ان عذريه الفتاه هى القطفه الاولى التى يتفاخر بها امام رجولته , ليثبت لنفسه وللآخرين انه صاحب الحظ الاوفر ونصيب الاسد , وكبد الحقيقه ان عذريه المرأه ليست فى بكارتها وإنما هى فى بكاره وعذريه مشاعرها واحاسيسها الحقيقيه , وحتى لا يختلط الامر بين الجميع دعونا نناقش الفكره بإيضاح شديد ...
كبد الحقيقه يقول انه لدى المرأه حب من نوع خاص لا تستطيع ان تعطيه الا لرجل واحد , هو ذلك الحب الذى يجعلها تطيعه طاعه عمياء وتقر بقواميته عليها, هو ذلك الحب الذى يجعل البدن تتغير صفاته الفسيلوجيه حينما ترى الحبيب او تسمع همساته , هو ذلك الحب الذى يجعل عينيها تقع على اى حرف من حروف اسمه فى اى مكان ربما فى تتر المسلسل او على لافتات المحلات او فى جريده او مجله , هو ذلك الحب الذى يجعل قيمه الورود اغلى من الماس والياقوت , هو ذلك الحب الذى يجعلها تبنى قصورا على الرمال وتعيش فيها , هو ذلك الحب الذى يجعلها تحتفظ بالورود الحمراء المجففه فى الكتب لعشرات السنين , هو ذلك الحب الذى يجعلها تنثر نثرا وتخط شعرا وتنقش على الصخور باول حروف من اساميهما,هو ذلك الحب الذى يشعرها بالغيره الحقيقيه لا الاحساس بالملكيه والحقوقيه, هو ذلك الحب الذى يجعلها لا ترى رجلا غيره ولا ترى محمودا غيره ولا تصدق الا كلامه ولا تأمن الا بوجوده ولا تشعر بضعفها الا بجواره , هو ذلك الحب الذى يجعل القلب يدق فى الثانيه مائه دقه , هو ذلك الحب الذى يجعلها تعطى بلا حدود وبلا مقابل وتشعر بانها مقصره أو ربما عليها بإعطاء المزيد والمزيد , هو ذلك الحب الذى يجعلها تبكى مع اغانى ام كلثوم وعبد الحليم , هو منتهى التفانى والتضحيه والرضا بأى شئ من الحبيب , هو ذلك الحب الذى يجعلها تعيش تحت قدميه طوعا وليس إجبارا أو تأديه واجب , هو ذلك الحب الذى يجعلها مخلصه حتى الثماله مخلصه حتى بأحلامها , هو ذلك الحب الذى يجعلها تستغنى عن كل البشر فى وجوده ,هو ذلك الحب الذى يشعرها بالدفء فى شتاء العمر وخريفه, هو ذلك الحب الطاهر النقى من الشوائب والدنس, هو ذلك الحب الذى يشعرها بأنوثتها فقط حينما تكون بين يديه ,هو ذلك الحب الذى يشعرها برعشه حينما يتلمس اناملها , هو ذلك الحب الذى يجعلها أمينه زوجه سى السيد ويجعلها هيفاء وهبى فى لقطه واحده .
نعم اتحدث هنا عن الحب العذرى لا شئ غيره , وهذا النوع من انواع الحب لا يدق قلب الانثى الا لمره واحده فقط حتى لو احبت الف عاشق بجنون , سيظل هذا النوع من الحب لرجل أوحد هو اول رجل أمتلك هذا القلب الضعيف الممتلئ بالخير والعطاء , وحينما يأخذه لا يتبقى الا الفتات لاى رجل من بعده , لان هذا الحب مثل قطرات الندى لا تراها على الزهور الا فى الصباح الباكر فقط وعندما يأتى المساء تكون قد ذهبت وولت وجفت ,وربما الرجل الاول لم يملك بكارتها ولم يحصل عليها ولكنه حصل على الاجدى والأهم , حصل على القطفه الاولى من مشاعرها بعذوبيتها ورقتها وتجردها وبرائتها وصدقها وإخلاصها ,حصل على قطرات الندى , فيا له من رجل محظوظ بكنز دفين هو عذريه قلب إمراه ومن فض بكاره هذا القلب الصغير , كالفائز بورقه اليانصيب فى زمن الجوع العاطفى وزمن تخمه اللذه ...أنه من كان فى حياه إمراه ...الرجل الأوحد .
شيماء الجمال
إذا ما ورده عرضت لنذل كرهت الورد تقبيلا وشما
لشوكته احب الورد حتى إذا ما يد سافلا غمزته أدمى
ومغزى الشاعر هنا فى انه حينما يهوى ورده ما ببستان فأنه يعرض عن الورده التى شمها من قبله شخص جبان او نذل او حتى شخص غيره وفى نفس الوقت تقع عيناه وينفتح قلبه ويسعى جاهدا وراء الورده التى أصابت كل من حاول لمسها بجروح شوكها ,وسيكون هو اول من يمتلكها ويقسم بأنه اول من قبلها واول من استشعر رائحتها بل ويقسم ايضا أنه لا مخلوق غيره يعرف رائحتها , فهى خلقت من اجله وحده فهى ملكيه فرديه ولا تقبل القسمه على اثنان .
إنه بيت القصيد لدى كل رمز ذكورى حينما يحلم بفتاه الاحلام وزوجه المستقبل , فالرجل يسعى حثيثا وراء الحرمه التى حرمت على كل الخلق الا هو , ولم تعطى احدا خيرها وفطرتها وقطرات نداها , فأستحقه هو لأنه هو صاحب النصيب وهو الرجل الأوحد فى حياتها , وهذا حق مشروع يداعب خيال وفكر كل رجل شرقى أصيل على وجه البسيطه ولا ننكره عليه بل نؤيده إنسانيا وأخلاقيا ودينيا ولكن.....
الخطأ الفادح الذى يقع فيه معظم الرجال هو ترجمه هذه المعانى النبيله الترجمه الصحيحه , فظاهر الامر يختلف عن باطنه , فالرجل يعتقد ان عذريه الفتاه هى القطفه الاولى التى يتفاخر بها امام رجولته , ليثبت لنفسه وللآخرين انه صاحب الحظ الاوفر ونصيب الاسد , وكبد الحقيقه ان عذريه المرأه ليست فى بكارتها وإنما هى فى بكاره وعذريه مشاعرها واحاسيسها الحقيقيه , وحتى لا يختلط الامر بين الجميع دعونا نناقش الفكره بإيضاح شديد ...
كبد الحقيقه يقول انه لدى المرأه حب من نوع خاص لا تستطيع ان تعطيه الا لرجل واحد , هو ذلك الحب الذى يجعلها تطيعه طاعه عمياء وتقر بقواميته عليها, هو ذلك الحب الذى يجعل البدن تتغير صفاته الفسيلوجيه حينما ترى الحبيب او تسمع همساته , هو ذلك الحب الذى يجعل عينيها تقع على اى حرف من حروف اسمه فى اى مكان ربما فى تتر المسلسل او على لافتات المحلات او فى جريده او مجله , هو ذلك الحب الذى يجعل قيمه الورود اغلى من الماس والياقوت , هو ذلك الحب الذى يجعلها تبنى قصورا على الرمال وتعيش فيها , هو ذلك الحب الذى يجعلها تحتفظ بالورود الحمراء المجففه فى الكتب لعشرات السنين , هو ذلك الحب الذى يجعلها تنثر نثرا وتخط شعرا وتنقش على الصخور باول حروف من اساميهما,هو ذلك الحب الذى يشعرها بالغيره الحقيقيه لا الاحساس بالملكيه والحقوقيه, هو ذلك الحب الذى يجعلها لا ترى رجلا غيره ولا ترى محمودا غيره ولا تصدق الا كلامه ولا تأمن الا بوجوده ولا تشعر بضعفها الا بجواره , هو ذلك الحب الذى يجعل القلب يدق فى الثانيه مائه دقه , هو ذلك الحب الذى يجعلها تعطى بلا حدود وبلا مقابل وتشعر بانها مقصره أو ربما عليها بإعطاء المزيد والمزيد , هو ذلك الحب الذى يجعلها تبكى مع اغانى ام كلثوم وعبد الحليم , هو منتهى التفانى والتضحيه والرضا بأى شئ من الحبيب , هو ذلك الحب الذى يجعلها تعيش تحت قدميه طوعا وليس إجبارا أو تأديه واجب , هو ذلك الحب الذى يجعلها مخلصه حتى الثماله مخلصه حتى بأحلامها , هو ذلك الحب الذى يجعلها تستغنى عن كل البشر فى وجوده ,هو ذلك الحب الذى يشعرها بالدفء فى شتاء العمر وخريفه, هو ذلك الحب الطاهر النقى من الشوائب والدنس, هو ذلك الحب الذى يشعرها بأنوثتها فقط حينما تكون بين يديه ,هو ذلك الحب الذى يشعرها برعشه حينما يتلمس اناملها , هو ذلك الحب الذى يجعلها أمينه زوجه سى السيد ويجعلها هيفاء وهبى فى لقطه واحده .
نعم اتحدث هنا عن الحب العذرى لا شئ غيره , وهذا النوع من انواع الحب لا يدق قلب الانثى الا لمره واحده فقط حتى لو احبت الف عاشق بجنون , سيظل هذا النوع من الحب لرجل أوحد هو اول رجل أمتلك هذا القلب الضعيف الممتلئ بالخير والعطاء , وحينما يأخذه لا يتبقى الا الفتات لاى رجل من بعده , لان هذا الحب مثل قطرات الندى لا تراها على الزهور الا فى الصباح الباكر فقط وعندما يأتى المساء تكون قد ذهبت وولت وجفت ,وربما الرجل الاول لم يملك بكارتها ولم يحصل عليها ولكنه حصل على الاجدى والأهم , حصل على القطفه الاولى من مشاعرها بعذوبيتها ورقتها وتجردها وبرائتها وصدقها وإخلاصها ,حصل على قطرات الندى , فيا له من رجل محظوظ بكنز دفين هو عذريه قلب إمراه ومن فض بكاره هذا القلب الصغير , كالفائز بورقه اليانصيب فى زمن الجوع العاطفى وزمن تخمه اللذه ...أنه من كان فى حياه إمراه ...الرجل الأوحد .
شيماء الجمال
هناك 13 تعليقًا:
السلام عليكم
استاذتى طرحك جميل وهادف كعادتك ويحمل الكثير من المعانى الى تعلمناها من خلاله زيادة على ما به من فيض احساس عميق فخرجت الكلمات وكأنك تكتبيها بقلبك لا بقلمك
رحله حياه دمت دائما بكل الخير والحب والموده , وتاكد يا صديقى اننى لا استطيع ان أكتب كلمه الا بشعورى واحساسى لا بقلمى
تحياتى
شيماء الجمال
مدونة رائعة ، تحية واعجاب
ممتازه يا شيماء
أحييكي على الموضوع و على أسلوب الكتابة الجميل ... :)
أستاذ راجى مرحبا بيك فى مدونتى المتواضعه واتمنى ان لا تكون المره الاخيره
تحياتى
شيماء الجمال
محمد اشكرك كتير وكويس انك بتتصفح المدونه واتارى المدونه منوره بيك
تحياتى
شيماء الجمال
صفا أسلوبك أنتى الاجمل وارجو ان احوز دائما إعجابك
تحياتى اليكى ايتها الجميله
شيماء الجمال
جميلة جدا ورائعة..انا كل مرة اقرا فيها مقالة من مقالاتك اقول لاء دى احلا من اللى قبلها بس واضح انك ما شاء اللة متمكنة وعرفة انتى بتكتبى اية لانك بتكتبية من قلبك..
احييكى واتمنالك الاحسن دايما..
نورا.
نورا الجميله وحشتنى تعليقاتك ولما نشرت الموضوع وما لقيت تعليق منك استغربت , يارب دايما منوره المدونه بيكى يا غاليه واشكرك لذوقك
تحياتى
شيماء الجمال
اسلوب رشيق وفكر عالى
حنعيش يعنى حنعيش اشك مرورك الكريم وتحياتى اليك يا بطل
شيماء الجمال
I am sorry my lap dont write arabic,but i love our greate language,
I want to say WAW ur words made me live a dream saying it is greate is not enough,it is more than that,u must sensitive and nice as ur words r.
إرسال تعليق