الأربعاء، 24 يونيو 2009

لعنه الحب


أطهر احساس فى الكون هو احساسك بالحب , حب أى شئ وحب أى شخص, ربما يكون حب الآباء لأبنائهم أو العكس,حب الصديق , حب الرجل للمرأه وحب المرأه للرجل , ربما يكون حب الحياه , او حب العمل , كلها احاسيس طاهره ونقيه إذا ما كانت صادقه
وعجيب هذا الاحساس فهو قد يكون الدافع وراء نجاحك وتقدمك للامام ويجعلك تتحدى كل الصعاب وتقهر المستحيل وقد يكون وراء الاحباط وامراض العصر من اكتئاب وعزله ووحده
ويحمل الكثير من التناقض هذا الحب فهو يجعلك تفكر بعقل وحكمه وفكر وتدبر كما يجعلك تتصرف بحماقه وجنون وتهور فى كثير من الاحيان
كما انه لعين وله ذلات فهو قد يكون نقطه ضعفك الوحيده فى حياتك المليئه بالتحديات والمواجهات , يجعلك تتصابى وتتناسى عامل الزمان والمكان
يبكيك أحيانا ويفجر ضحكاتك احيانا ويرسم البسمه على شفتيك وعلامات التجهم والسرحان والغفله عن الواقع احيانا فقرار سعادتك او حزنك ملك يمينه هو
يحمل المتناقضات جميعا من انانيه وايثار
لو تملكك هذا الاحساس بامكانه ان يفجر بداخلك جميع الاحاسيس ويربيها بداخلك من خوف....وغيره....وشوق....ولهفه....محبه....وحنيه....طيبه...ووفاء....تفانى...وإخلاص
يجعلك ترسم أو تكتب أو تنقش على الصخور أو تبحرأو تدندن أو تعزف لحنا مميزا أو تنشد قصيده رائعه أو تصبح من أكبر رجال المال والسلطه
وقد يصل بك إلى مستشفى جمال ماضى أبو العزايم أو سجن أبو زعبل وليمان طره
قد يجعلك بدينا وسمينا من كثره الطعام وقد يجعلك نحيفا وهزيلا من ندرته
وله أفضل تأثير على ساعتك البيلوجيه فأما أن تنام بالساعات أو تشقى سهرا فى انتظار مرور تلك الساعات
وتجد المحب عابثا او حالما او مبتسما وكل لحظه فى حال
والحب مثل الشمس قد نكرهها احيانا ونعانى منها وقد نعشقها احيانا ونحتاج اليها إلا أننا لا نستطيع الإستغناء عنها أبدا فى جميع الأحوال
فهل الحب هو الامل الضائع؟ أم الحلم المنتظر للمعاناه المريره؟ أم الرغبه الجامحه؟ أم هى الفطره التى فطرنا الله عليها؟
لاندرى....وعدم معرفتنا هو ما يعطى الحب صفه الغموض وعدم المنطقيه والشغف لذا فهو ذلك الاحساس الذى يراود الجميع على وعد وأمل بالسعاده
شيماء الجمال

هناك تعليقان (2):

ياسر سليم يقول...

قد يكون الحب فطري .. كحب الوالدين لأبنائهم أو العكس .. وقد يكون حب مكتسب أو مطلب غريزي .. وهو حب الرجل للمرأة والعكس .. وهذا النوع ينتظره الكثير بلهفة وشوق .. حتى اذا جاء وذاق كلاهما عذابه ( فلا حب بلا عذاب ) فيتمنى كلاهما العودة إلى الوراء حتى لايقعا فيه .. ولكن هيهات .. وكما يقولون فى العامية ( وقعت الفاس فى الراس )
فأنا أرى أن خير حب هو ما جاء بعد الزواج للجنسين وما هو حب فطرى وفوق هذا كله حب الخالق .. فهو رزق مما يقسمه الله لعباده

تدوينة جميلة

تحياتي

شيماء الجمال يقول...

أشكرك ياسر كثرا على رأيك
وأحب ان أقول أنه ليس بالحب افضليه فهى غريزه وضعها الله فينا وضعت فى جبلتنا لا باختيارنا وحيلتنا
وهو ايضا مثل حبه المطر لا أحد يدرى على راس من ستسقط ومتى ستسقط
تحياتى لمرورك الطيب ياسر