
السعاده مصطلح أحتار الكثير من الكتاب والعلماء والمفسرين فى شرحه ووضع مقاييس له, مصطلح شغل تفكير جميع الفلاسفه فى كل العصور وعلى مدار الزمان وأحتارو فيه , والآن سنحاول التفكير سويا فيما تحويه هذه الكلمه من معانى كثيره
فالسعاده شئ نسبى من فرد إلى آخر, فهناك من يعتقد خطأ" ان السعاده فى السلطه والنفوذ وهناك من يظن أن السعاده فى وفره المال وهناك من هو واهم بأن السعاده فى تحقيق الأهداف بأنواعها وهناك من تظن أن السعاده عند المأذون عندما تفك عقده العنوسه وهناك من يرى السعاده فى تعدد النساء من حوله
وأعتقد أنه بإعمال العقل نجد أن مصدر السعاده فى الرضا , وبالرضا وحده تحل لغز السعاده وتحصل عليها إلى الأبد
وللقضيه بعد فلسفى دعونا نطلق لخيالنا العنان ونسبح فى عالمه وهى قضيه معقده جدا ,فالجميع يلهث وراء كل ما هو جديد من أجل التميز والإنفراد بالجديد والثمين بين البشر ,فتغيير نوع السياره والموبايل والأثاث المنزلى والمنازل والملابس الباهظه الأثمان كلها من أجل مواكبه البشر فى تطوراتهم وليس لأننا فى حاجه حقيقيه لهذا وخير دليل على هذا أننا لو تخيلنا أن شمس اليوم الجديد أشرقت ولم نجد على وجه الأرض غير إنسان واحد وزوجته وجميع البشر قد إختفوا , فما هو قيمه أن يقتنوا مرسيدس بدلا عن الفيات؟ وما هى قيمه الملابس الباهظه الأثمان والأوربيه الصنع إذا لم يكن هناك من منافس لنا عليها ومن بشر غيرنا؟ وما هى قيمه النفوذ والسلطه إذا لم نجد من نمارسها عليه ونجد مرؤوس لنا ؟ وحقيقه أعتقد أنه لو هناك من يعيش بمفرده على وجه الأرض وزوجته ستراهم عراه دون ملابس أو هواتف أو سيارات
وهناك مثال آخر من واقع مجتمعاتنا ,فالتنافس فى متطلبات الحياه تحدده طبيعه البيئه التى نعيش فيها وطبيعه المجتمع ايضا, فالمجتمع الريفى مختلف عن المجتمع الحضرى ,فالأول ينافس وينفرد على مستوى البيوت بالطوب الأحمر على الطريق الأسفلتى للقريه والثانى ينافس على مستوى القصور والفيلات بالتجمعات والمدن الجديده والقرى السياحيه, فترى الشخص الذى يسعد بالبيت الحجرى على الطريق الرئيسى للقريه ويشعر بأنه من عليه القوم وسادتهم إذا ما أنتقل بذات المنزل إلى جوار فيلا فى قريه من قرى الساحل الشمالى تتبدل سعادته إلى حسره وخيبه أمل ومهانه بينما كان فى قريته سيد الزمام وراض وقانع تماما بما لديه
وبذلك نكتشف أننا حين نفكر فى أحتياجاتنا ومقتناياتنا نقارنها بما يمتلكه الآخريين وبما أن الآخرين منهم من هم أقدر منا أستطاعه فلا يتحقق لنا الشعور بالرضا مهما بلغ حجم المقتنيات التى نحصل عليها لأنه دائما هناك من هو أكثر قدره وإستطاعه
والحل بسيط جدا فى كلمه واحده هى الرضا بما لدينا وعدم الإلتفات إلى ماهو ملك الآخرين
الرضا ايضا فى علاقتنا بالآخرين ومنها الرضا بالآباء دون وضع مناظره بينهم وبين الآخرين فلو كان أبوك عامل فى وسط مجتمع بشوات ستجد السخط والغضب والشعور بعدم الرضا يلاحقك بينما لو كان عاملا وسط مجتمع كله عمال ستجدك قانع راضى لأنك لست مختلفا عن الآخرين وأبوك وأبوهم سواء ( مفيش حد أحسن من حد) فالرضا إحساس إختيارى إذا ما تجاهلنا المقارنه بالآخرين
والرضا شعور فطرى أيضا فهناك إحساس عم سعيد مربى الخيول بقريه أتردد عليها, عندما تسأله نفسك فى إيه يا عم سعيد؟ فيرد مبتسما حالما متنهدا فيقول : أكله حلوه....ياسلام
ومن اهم انواع الرضا هو الرضا عن الذات فنجد المراه تسعى للنحافه كمثيل لعارضات الازياء وفنانات الفيديو كليب ولأن زوجها غير راضى عن جسدها فهو ينظر ويقارن وسوف تجدون المقارنه دائما بيننا وبين الآخر هو اهم اسباب عدم الرضا,فلو تواجدنا فى مجتمع كله سيدات بدينه لن تجد سيده واحده تسعى وراء جداول الرجيم فهى تشعر بالرضا وبعدم الإختلاف عن مثيلاتها
ها هى الحقيقه أن الإنسان لا ينظر لنفسه ولا إلى إحتياجاته وإنما دوما عيناه وفكره منشغلان بالآخرين
وها هو حل اللغز فى الرضا الكامل عن أنفسنا وأحوالنا وأزواجنا ومجتمعنا دون الإلتفات إلى شئ آخر
والرابط بين السعاده والرضا هو الإيمان بالله وبالمقسوم وصدقت الحكمه التى تقول
الرضا بالمقسوم عباده
شيماء الجمال
فالسعاده شئ نسبى من فرد إلى آخر, فهناك من يعتقد خطأ" ان السعاده فى السلطه والنفوذ وهناك من يظن أن السعاده فى وفره المال وهناك من هو واهم بأن السعاده فى تحقيق الأهداف بأنواعها وهناك من تظن أن السعاده عند المأذون عندما تفك عقده العنوسه وهناك من يرى السعاده فى تعدد النساء من حوله
وأعتقد أنه بإعمال العقل نجد أن مصدر السعاده فى الرضا , وبالرضا وحده تحل لغز السعاده وتحصل عليها إلى الأبد
وللقضيه بعد فلسفى دعونا نطلق لخيالنا العنان ونسبح فى عالمه وهى قضيه معقده جدا ,فالجميع يلهث وراء كل ما هو جديد من أجل التميز والإنفراد بالجديد والثمين بين البشر ,فتغيير نوع السياره والموبايل والأثاث المنزلى والمنازل والملابس الباهظه الأثمان كلها من أجل مواكبه البشر فى تطوراتهم وليس لأننا فى حاجه حقيقيه لهذا وخير دليل على هذا أننا لو تخيلنا أن شمس اليوم الجديد أشرقت ولم نجد على وجه الأرض غير إنسان واحد وزوجته وجميع البشر قد إختفوا , فما هو قيمه أن يقتنوا مرسيدس بدلا عن الفيات؟ وما هى قيمه الملابس الباهظه الأثمان والأوربيه الصنع إذا لم يكن هناك من منافس لنا عليها ومن بشر غيرنا؟ وما هى قيمه النفوذ والسلطه إذا لم نجد من نمارسها عليه ونجد مرؤوس لنا ؟ وحقيقه أعتقد أنه لو هناك من يعيش بمفرده على وجه الأرض وزوجته ستراهم عراه دون ملابس أو هواتف أو سيارات
وهناك مثال آخر من واقع مجتمعاتنا ,فالتنافس فى متطلبات الحياه تحدده طبيعه البيئه التى نعيش فيها وطبيعه المجتمع ايضا, فالمجتمع الريفى مختلف عن المجتمع الحضرى ,فالأول ينافس وينفرد على مستوى البيوت بالطوب الأحمر على الطريق الأسفلتى للقريه والثانى ينافس على مستوى القصور والفيلات بالتجمعات والمدن الجديده والقرى السياحيه, فترى الشخص الذى يسعد بالبيت الحجرى على الطريق الرئيسى للقريه ويشعر بأنه من عليه القوم وسادتهم إذا ما أنتقل بذات المنزل إلى جوار فيلا فى قريه من قرى الساحل الشمالى تتبدل سعادته إلى حسره وخيبه أمل ومهانه بينما كان فى قريته سيد الزمام وراض وقانع تماما بما لديه
وبذلك نكتشف أننا حين نفكر فى أحتياجاتنا ومقتناياتنا نقارنها بما يمتلكه الآخريين وبما أن الآخرين منهم من هم أقدر منا أستطاعه فلا يتحقق لنا الشعور بالرضا مهما بلغ حجم المقتنيات التى نحصل عليها لأنه دائما هناك من هو أكثر قدره وإستطاعه
والحل بسيط جدا فى كلمه واحده هى الرضا بما لدينا وعدم الإلتفات إلى ماهو ملك الآخرين
الرضا ايضا فى علاقتنا بالآخرين ومنها الرضا بالآباء دون وضع مناظره بينهم وبين الآخرين فلو كان أبوك عامل فى وسط مجتمع بشوات ستجد السخط والغضب والشعور بعدم الرضا يلاحقك بينما لو كان عاملا وسط مجتمع كله عمال ستجدك قانع راضى لأنك لست مختلفا عن الآخرين وأبوك وأبوهم سواء ( مفيش حد أحسن من حد) فالرضا إحساس إختيارى إذا ما تجاهلنا المقارنه بالآخرين
والرضا شعور فطرى أيضا فهناك إحساس عم سعيد مربى الخيول بقريه أتردد عليها, عندما تسأله نفسك فى إيه يا عم سعيد؟ فيرد مبتسما حالما متنهدا فيقول : أكله حلوه....ياسلام
ومن اهم انواع الرضا هو الرضا عن الذات فنجد المراه تسعى للنحافه كمثيل لعارضات الازياء وفنانات الفيديو كليب ولأن زوجها غير راضى عن جسدها فهو ينظر ويقارن وسوف تجدون المقارنه دائما بيننا وبين الآخر هو اهم اسباب عدم الرضا,فلو تواجدنا فى مجتمع كله سيدات بدينه لن تجد سيده واحده تسعى وراء جداول الرجيم فهى تشعر بالرضا وبعدم الإختلاف عن مثيلاتها
ها هى الحقيقه أن الإنسان لا ينظر لنفسه ولا إلى إحتياجاته وإنما دوما عيناه وفكره منشغلان بالآخرين
وها هو حل اللغز فى الرضا الكامل عن أنفسنا وأحوالنا وأزواجنا ومجتمعنا دون الإلتفات إلى شئ آخر
والرابط بين السعاده والرضا هو الإيمان بالله وبالمقسوم وصدقت الحكمه التى تقول
الرضا بالمقسوم عباده
شيماء الجمال